مثبت أسباب التهاب اللثة

الالتهاب البسيط فى اللثة:
هذا الالتهاب هو أكثر أسباب نزيف اللثة انتشارا وإنه لا يحدث بين يوم وليلة لكنه يبدأ بطيئا بطيئا حتى يكتمل ويصبح مزمنا.

أسباب التهاب اللثة:
إن إهمال نظافة الفم هو أكبر هذه الأسباب وإن فضلات الطعام والرواسب الجيرية التى تتراكم على الأسنان وبينها وبين طرف اللثة سوف يتآمران معا وينتج عن ذلك التهاب مزمن فى اللثة.
إن هذا الالتهاب لا يحدث فى حواف اللثة فقط ولكنه يحدث أيضا فى الجزء الهرمى من نسيج اللثة الذى يوجد بين كل سنة وأخرى وإن أعراض هذا الالتهاب غاية فى البساطة إنها تأتى فى صورة احمرار فى اللثة وألم خفيف وورم قليل لا يذكر ورائحة كريهة تصدر من الفم وأخيرا نزيف اللثة وهذا النزيف يكون طفيفا جدا فى البداية ويأتى من وقت لآخر وتزيد كميته رويدا رويدا وقد يستمر سنوات طويلة.

الالتهاب ذو القروح فى اللثة:
إن رائحة فم المريض تصبح كريهة ونفاذة جدا بل إن هذه الرائحة متميزة إلى حد أنها تعتبر أحد العوامل الرئيسية التى تساعد طبيب الأسنان على تشخيص هذا المرض وإن نزيف اللثة فى هذه الحالة يحدث تلقائيا أو عند لمس اللثة بأى شيء كالأصابع مثلا.
وفى الأطفال المصابين بهذا الالتهاب فإنه عند استيقاظهم فى الصباح قد توجد بقع حمراء من الدم على المخدات التى ينامون عليها.
وهذا النوع من الالتهاب الحاد غالبا ما يؤدى إلى حدوث قروح نتيجة لحدوث تآكل فى نسيج اللثة
وهذا المرض قد يحدث فجأة ويؤدى إلى حدوث سلسلة طويلة من المتاعب للمريض لا حد لها وإن اللثة تصبح حساسة ومؤلمة عند أقل لمس وهذا الألم يزيد عند مضغ الطعام أو عند تناول طعام ساخن أو أكل المواد الحريفة بل إن مجرد التكلم أو مرور تيار من الهواء البارد على اللثة يحدث آلاما شديدة للمريض وليس هذا فقط بل إن كمية اللعاب تزيد فى فم المريض ويفقد قدرته على التذوق وفى أحيان أخرى كثيرة يفقد المريض شهيته للطعام ويعانى من الحمى والإمساك والصداع أيضا.
إن هذا النوع من الالتهاب فى اللثة معد ينتقل من فم المريض إلى فم السليم عن طريق التقبيل أو أكواب الشرب مثلا وإن أبرز أسباب هذا الالتهاب هو إهمال نظافة الفم وإن كان العامل المهيج فى حدوث هذا الالتهاب هو ميكروب خاص.
وإن إهمال علاج هذا الالتهاب فى اللثة يؤدى إلى حدوث تآكل شديد فى نسيج اللثة التى تحتها بل قد يمتد هذا التآكل إلى عظام الفك نفسه

البيوريا:
إن البيوريا هى الالتهاب المزمن الذى يصيب كل الأنسجة المحيطة بالأسنان وإنها أنواع كثيرة منها البسيط الذى يمكن التغلب عليه ومنها الشديد جدا الذى لا علاج له أبدا إلا بخلع الأسنان على الفور وتستمر البيوريا سنوات طويلة وهى فى الغالب امتداد للالتهاب البسيط فى اللثة إذا أهمل علاجه.
إن الآلام الشديدة تحدث حينئذ عند مضغ الطعام وليس هذا فقط بل إن المصابين بهذا المرض يشكون مر الشكوى من أن أسنانهم أصبحت تتحرك من مكانها ويمد الواحد من هؤلاء المرضى أصابعه إلى فمه ويبدأ فى تحريك إحدى هذه الأسنان ليدلل أن حياة أسنانه أصبحت فى خطر.

القسوة فى استعمال فرشاة الأسنان:
الذين يستعملون فرشاة الأسنان يجب أن ينتبهوا إلى حقيقة بارزة وهذه الحقيقة هى أنهم يجب ألا يستعملوا فرشاة الأسنان بقسوة أبدا لأن القسوة فى استعمال فرشاة الأسنان تجعل اللثة تنزف نزفا شديدا وذلك لأن فرشاة الأسنان حينئذ تحدث تسلخات وجروحا فى اللثة بدلا من أن تعمل التدليك اللازم إذا ما استعملت بطريقة هادئة بطيئة.
هذا النوع من النزيف يحدث حتما عند استعمال فرشاة الأسنان بقسوة فى الوقت الذى تكون فيه اللثة مصابة بالالتهاب البسيط المزمن
وإن نزيف اللثة يحدث أيضا عند محاولة إخراج فضلات الطعام من بين الأسنان وذلك بسبب استعمال أدوات حادة تجرح اللثة أثناء محاولة إخراج هذه الفضلات

نزيفة اللثة أيام الحيض:
إن نزيف اللثة فى أيام الحيض يزداد إذا ما أهملت نظافة الفم إلى حد إصابة اللثة بالالتهاب البسيط المزمن.
إن إصابة اللثة بهذا الالتهاب البسيط قبل فترة الحيض يجعل نزيف اللثة شديدا عندما تأتى هذه الفترة.
إن اللثة أيام الحيض تزداد حمرتها وتتورم قليلا وقد تكون مصدرا لبعض الآلام للمريض أما نزيف هذه اللثة فإنه لا يحدث فى فترة الحيض فقط بل قد يحدث أحيانا فى أيام قليلة قبيل فترة الحيض وقد يستمر أياما أخرى بعد انتهاء هذه الفترة وفى بعض الأحيان فإن نزيف اللثة قد يحدث شهريا فى كل فترة حيض وينتهى عادة بانتهاء هذه الفترة وإن الاضطرابات الهرمونية قد تكون هى السبب فى نزيف اللثة أيام الحيض ولذلك فإن علاج المريضة بواسطة أخصائى هرمونات يصبح ضرورة لازمة ولكن هذا يجب ألا يحدث إلا بعد أن يقوم طبيب الأسنان بإزالة كل الأسباب الموضعية فى الفم التى تسبب نزيف اللثة لأن إزالة هذه الأسباب أحيانا يكون كافيا كعلاج للمريضة لإيقاف نزيف اللثة فى فترة الحيض.

نزيف اللثة فى فترة الحمل:
السيدات فى فترة الحمل يصبن بنزيف اللثة أحيانا وهذا النزيف يعتبر أحد مظاهر التهاب خاص يصيب اللثة عند بعض الحوامل فى وقت الحمل.
إن إهمال نظافة الفم فى البدء هو السبب وإن كانت الاضطرابات الهرمونية أثناء فترة الحمل تساعد أحيانا هذا الالتهاب فى اللثة.
ومن المعروف أيضا أن الأسباب الموضعية فى الفم تكون أشد تأثيرا فى فترة الحمل عن أى وقت آخر ذلك لأن لثة الحوامل تكون أكثر استعداد للإصابة بهذا الالتهاب فى تلك الفترة خصوصا أن الحوامل يصبن بخمول شديد فى فترة الحمل يؤدى إلى إهمال نظافة الفم وبالتالى الإصابة بهذا الالتهاب فى اللثة.
يظهر هذا الالتهاب طفيفا فى شهر الحمل الأول والثانى وتزداد شدته تدريجيا ويزول عقب الولادة مباشرة أو بعدها بفترة قليلة.
إن الحوامل المصابات بهذا الالتهاب يشتكين من أن نزيف اللثة يحدث لهن كثيرا فى هذه الفترة وخاصة عند استعمال فرشاة الأسنان أو عند مضغ الطعام مثلا.
وفى أحيان أخرى كثيرة تصاب بعض الحوامل بتكوين ورم صغير فى اللثة حول بعض الأسنان وهذا الورم ينزف كثيرا وخاصة إذا ضغطت عليه الأسنان أثناء مضغ الطعام وإن نزيف اللثة يصبح شديدا عند وجود هذا الورم.

نقص فيتامين ج:
بعض الناس يظن أن فيتامين ج هو خير علاج لنزيف اللثة دائما وهذا غير صحيح لأن فيتامين ج لا قيمة له بالمرة لمنع نزيف اللثة إلا إذا كان هذا النزيف قد حدث بسبب نقص فيتامين ج بالذات.
والذى يحدث عادة هو أن نزيف اللثة يكون له أسباب وضعية فى الفم بل إن مظاهر فيتامين ج لا تظهر فى الفم إلا إذا كانت هناك عوامل مشجعة مثل الرواسب الجيرية وإهمال نظافة الفم.
إن نقص فيتامين ج لو استمر أكثر من ستة أشهر فإنه قد يستطيع فى النهاية إحداث نزيف اللثة.

أمراض الدم:
الأمراض التى تصيب دم الإنسان كثيرة لها أنواع وأشكال منها ما هو حاد ومنها ما هو مزمن وبعضها يكون سببه الوراثة أو نقص التغذية وبعضها يكون سببه أورام سرطانية مثلا.
كل أمراض الدم تستطيع أن تسبب نزيف اللثة، هذا النزيف قد يكون بسيطا ولكنه أحيانا يكون شديدا جدا لا يمكن إيقافه إلا بصعوبة بالغة وقد يحدث تلقائيا وعند أقل ضغط على اللثة كما يحدث عند الضغط عليها بالأصبع مثلا.
[/color][/b][center][b][i]